تتواصل المعارك يوم السبت بين القوات الموالية لـ "حكومة الوفاق الوطني" بقيادة فايز السراج وقوات "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر على اكثر من جبهة على تخوم العاصمة الليبية طرابلس وذلك في محاولة من حفتر للسيطرة عليها.
وأفادت مصادر إعلامية بأن سلاح الطيران التابع لـ "حكومة الوفاق" قصف مواقعا لـ "قوات الجيش الوطني"، في منطقتي "مزدة" و"سوق الخميس"، جنوبي طرابلس.
وأضافت المصادر بأن قوات "الجيش الوطني الليبي" سيطرت على منطقة "الساعدية" و"الزهراء" غرب طرابلس، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة تدور في منطقة "قصر بن غشير" في محيط العاصمة.
واسفرت المعارك بين الجانبين عن مقتل 27 شخصا من الجانبين اضافة الى عشرات الاصابات.
وكان حفتر اعلن الخميس عن إطلاق عملية لـ"تحرير" طرابلس من "قبضة المليشيات والجماعات المسلحة"، بينما أوعز السراج بالتعامل بقوة لصد زحف قوات "الجيش الوطني".
وطالب مجلس الأمن الدولي حفتر بوقف الهجوم على طرابلس، الا انه لم يصغ لذلك، مؤكدا للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيوغوتيريس الذي التقاه الجمعة أنه ماض نحو تحقيق هدفه في السيطرة على طرابلس.
وأيد مجلس الامن بإجماع أعضائه الخمسة عشر، بمن فيهم روسيا الداعمة لحفتر، الدعوة لوقف الهجوم على العاصمة.
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تتنازع سلطتان الحكم في ليبيا الغارقة في الفوضى هما حكومة الوفاق الوطني في الغرب التي يترأسها فايز السراج وشكلت نهاية 2015 ، ومقرها طرابلس، وسلطة موازية في الشرق يسيطر عليها "الجيش الوطني الليبي" حيث تتخذ من بنغازي ثاني اكبر المدن الليبية مقرا لها.
وكانت "حكومة الوفاق الوطني" انبثقت عن الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات المغربية في 17 كانون الاول 2015، والذي أشرفت عليه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
و"الجيش الوطني الليبي" تاسس في 21 حزيران 1988 ، كمعارضة مسلحة ضد نظام معمر القذافي واعيد تشكيله في 2011 بعد سنوات على حله وتسلم رئاسته المشير حفتر ويسيطر على اغلبية حقول النفطية في البلاد.
وتشير تقارير اعلامية الى ان "الجيش الوطني الليبي" يحظى بدعم مصري اماراتي فيما تحظى "حكومة الوفاق" بدعم قطري.
سيريانيوز